غوانتنامو: الحلقة الأولى من بودكاست المراسل

مقدمة المحرر

لم تكن هجمات “مانهاتن” في أيلول\ سبتمبر ٢٠٠١ مجرد حدث إرهابي تسبب بقتل وجرح الآلاف في الولايات المتحدة، إذ شكل علامة فارقة في تاريخ العالم، وعلى وجه التعيين تاريخ العالم العربي.

في أعقاب الهجوم، احتلت دولتان خلال أشهر قليلة، وقتل وشرد الملايين، ولكن الأهم أن البيئة الأمنية، التشريعية والحقوقية الدولية تغيرت تماما وغيرت حياتنا معها ولا تزال.

لكن ما يبدو أنه لم يأخذ حقه الكاف من البحث والتحقيق في الإعلام العربي هو الأثر الإنساني للحرب السرية والمعلنة على الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة. هو تلك التجاوزات الحقوقية، السياسية، القانونية والإخلاقية لتلك الحرب. هو الآف المعتقلين دون اتهامات رسمية لسنوات ممن أصبحوا مواد للتجريب الأمني في حقل التحقيقات وانتزاع الاعترافات.

رأينا في مجلة المراسل أن من الواجب، عقب مرور عقدين على تلك الحرب، أن نعود إليها بالبحث لتوثيق الانتهاكات الحقوقية خلال بعض من أهم محطاتها. سيتبع هذا البودكاست بحلقاته الأربع، أعمال بحثية وتوثيقية أخرى تتناول ملامح أخرى لتلك الحرب وننصحكم بمواصلة المتابعة.

اليوم، وفي إطار هذه التغطية، نواصل نشرنا لحلقات البودكاست الوثائقي المتسلسل “لا تنسوهم هناك” والمتعلق بسجن غوانتنامو. على مدى أربع حلقات استغرق إعدادها نحو عام، تبحث هذه المادة الصوتية التوثيقية في تفاصيل نشأة وتطور هذا السجن من الناحيتين السياسية والأمنية.

يزاوج هذا البودكاست في أسلوبه بين السرد القصصي، التوثيق والتحليل، ويعرض تفاصيل تاريخية، قانونية وسياسية عبر قصتين لاثنين من سجناء غوانتنامو السابقين هما اليمني “منصور الضيفي”، والبريطاني من أصل باكستاني “معظم بيج”.

اعتمدت المادة في بحثها على عشرات التقارير والتصريحات الرسمية الأميركية والغربية وآراء الخبراء أيضا.

في هذه الحلقة الأولى، سنتعرف على الخلفية السياسية والتاريخية لسجن غوانتنامو، وكيف انتهى اليمني “منصور الضيفي”، وهو فتى بالكاد أتم التاسعة عشرة، سجينا فيه لأربعة عشر عاما.

بوسعكم الاستماع للحلقات على ساوند كلاود، سبوتيفاي، أبل بودكاست على هواتف أبل، وطبعا على موقع مجلة المراسل.

تحتوي هذه الحلقة، والحلقات التي تليها، على تعابير وتوصيفات قد لا تناسب صغار السن.

بإمكانكم الاستماع للحلقة في الرابط التالي.

إعداد وإخراج: عماد الرواشدة

هندسة صوتية: لوركا محمد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط