صناعة الفراغ الأمني كآلية للتطهير العرقي
كان هَم الأميركي في حربه اسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين بدعوى الحرص على جلب الديمقراطية للعراقيين دون أن يتنبّه إلى الكُلفة الأمنية الباهظة التي دفعها ملايين العراقيين نتيجة العبث ببنية دولتهم وجهازها البيروقراطي. واليوم يبدو الهَم الإسرائيلي/ الأميركي الخلاص من حماس وتهجير سكان القطاع قسراً أو طوعاً عبر تدمير كل مقوّمات الحياة في غزة، وأهمها الشعور العام بالأمن على الأرواح والممتلكات.
السبيل إلى ذلك يبدو بسيطا: استهداف الشرطة والعمل على تفكيك بنيتها وترك القطاع عُرضة لأعمال النهب والسطو والقتل المنظّم وغير المنظّم، وهو ما يفصل هذا التقرير المعمق في شرحه.